ذكرت مصادر رسمية يمنية الخميس 29-5-2008 أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط خلية إرهابية تتكون من 11 شخصاً ينتمي أعضاؤها لتنظيم "القاعدة" في العاصمة صنعاء، وأن التحقيقات تجري مع أفراد الخلية التي أدلى أفرادها بمعلومات هامة تتصل بأعمال إرهابية نفذتها عناصر لتنظيم القاعدة.
وأشارت المصدر إلى أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي سوف يعقد خلال الفترة القليلة القادمة مؤتمراً صحفياً يكشف فيه المزيد من المعلومات عن هذه الخلية وما كشفته التحقيقات مع عناصرها بالإضافة إلى عدد من القضايا الأمنية ومنها سير العمليات الجارية ضد عناصر الفتنة والتمرد والخارجة على النظام والقانون في بعض مديريات محافظة صعدة.
وفي سياق الأحداث في محافظة صعدة شمال شرق العاصمة صنعاء ذكرت مصادر عسكرية أن وحدات عسكرية وأمنية أحرزت تقدما كبيرا في المناطق التي كانت تتمركز فيها عناصر الحوثي وقامت بتطهير بعض المديريات التي كانت تتواجد فيها، لكن صالح هبره ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة قال لـ"العربية.نت" إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى استيلاء أنصار الحوثي على لواء المجد التابع للجيش اليمني وأخذ كل المعدات العسكرية التي كانت موجودة في المعسكر.
وأشار "هبرة" إلى أن مفاجأة ستحدث في الايام القادمة وأن أنصار الحوثيين استطاعوا صد جميع الهجمات في صنعاء وعمران وصعدة.
وقالت المصادر إن أعدادا كبيرة من الحوثيين سلموا أنفسهم للوحدات العسكرية خلال اليومين الماضيين ومنهم بعض القيادات الميدانية في ظل الضغط الشديد الذي واجهوه أثناء المواجهات مع القوات المسلحة والأمن.
وحمل وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن كل ما ترتب عن فتنة التمرد التي أشعلتها في بعض مديريات محافظة صعدة وما ارتكبته من جرائم وقتل في حق المواطنين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإخافة السبيل وتشريد المواطنين من منازلهم وقراهم والتسبب في معاناتهم، متهماً الحوثيين بالسعي لإعادة الحكم ألإمامي ومطالباً إياهم بالاستسلام".
وأكد مصدر أمني أن أكثر من 70 شخصاً من جماعة الحوثي تم أسرهم في المواجهات التي حدثت في بني حشيش. |