اكتشاف سر الشيخوخة المبكرة
تمكن باحثان بريطانيان من اكتشاف سر مرض الشيخوخة المبكرة النادر المعروف باسم "بروجيريا".
فقد توصل باحثو جامعة برونيل البريطانية إلى الكيفية التي يعمل بها جين متحول مسؤول عن الإصابة بهذا المرض.
ويأمل العلماء في أن يساعد هذا الاكتشاف في علاج الأمراض المتعلقة بالشيخوخة مثل السكتة الدماغية والقلب.
ومن المنتظر أن تنشر نتائج الدراسة في دورية طب الشيخوخة التجريبي "اكسبيريمنتال جيرونتولوجي".
وتصيب الشيخوخة المبكرة واحد في كل أربعة ملايين شخص. ويوجد 40 حالة منها فقط على مستوى العالم.
ويتراوح متوسط العمر المتوقع لمن يعاني من هذا النوع من المرض ما بين 13 و 14 عاما.
ويعد الصلع وظهور التجاعيد على الجلد وقصر القامة وصغر حجم الوجه من أشهر أعراض الشيخوخة المبكرة.
موت الخلايا
وقال الدكتور ايان كيل من جامعة برونتل لبي بي سي نيوز اونلاين: "ندرس الشيخوخة المبكرة لفهم الأساس البيولوجي للشيخوخة الطبيعية".
وأضاف: "يموت من يعانون من الشيخوخة المبكرة من الأمراض التي يعاني من كبار السن والتي على رأسها القلب والسكتة الدماغية".
وكان العلماء قد اكتشفوا العام الماضي شكلا متحولا لصفائح الجينات "A" المسببة للشيخوخة المبكرة لكنهم لم يتوصلوا إلى كيفية عملها.
إلا ان كلا من الدكتور كيل والدكتور بريدجر نجحا في حل هذا اللغز.
واكتشف الباحثون أن هذا الشكل المتحول من صفائح "A" يتسبب في انقسام الخلايا بسرعة أكبر مما يتسب في موتها.
وهذه هي العملية التي تؤدي إلى الإصابة بالشيخوخة المبكرة.
ويوضح الدكتور كيل أن "الخلايا هي المفتاح الرئيسي لهذا النوع من الأمراض" يقصد الشيخوخة.
ويقول الدكتور كيل: "هناك مكونان للشيخوخة يتمثلان في العوامل البيئية مثل التدخين والتعرض لأشعة الشمس والنظام الغذائي بالاضافة إلى شيخوخة الخلايا".
ومن المعروف ان الخلايا تتكاثر وتتجدد باستمرار حيث تحل مجموعة جديدة من الخلايا محل الخلايا الممزقة او التالفة ولكن عندما يكبر الشخص في السن تفقد الخلايا القدرة على التكاثر وهي أعراض الشيخوخة الطبيعية.
ويضف الدكتور كيل قائلا: "فهم الشيخوخة المبكرة ولو بدرجة بسيطة يجعلنا نقترب من اكتشاف المزيد حول الشيخوخة الطبيعية والتوصل إلى طرق لتحسين صحة المسنين".
وأشار الدكتور كيل إلى أنه بات من المبكر جدا التوصل إلى نوع العلاج الذي يمكن أن يقودنا هذا الاكتشاف إليه.
وقال اندريه لاني من مؤسسة مساعدة المسنين لبي بي سي نيوز اونلاين: "هذه الدراسة مفيدة جدا وقد تساعد في فهم الشيخوخة والأمراض المتعلقة بها مثل القلب والسكتة الدماغية".